أشار وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري، إلى أنّ "الانتخابية النيابية 2018 تجري للمرّة الأولى منذ تسع سنوات، وتمّت بفعل التسوية الّتي جرت في البلد، والّتي تجرّأ فيها رئيس الحكمة سعد الحريري وسار بهذا المسار"، مركّزاً على أنّ "اليوم نريد استكمال هذه التسوية بنهوض اقتصادي واجتماعي، بدأ بمؤتمر "سيدر" الّذي أعاد الثقة بلبنان واللبنانيين، وهذا لم يكن ممكناً لولا وجود ثقة عربية ودولية بقيادة الحريري لهذه الحكومة، وسيستكمل مشروعاً بدأه في لبنان رئيس مجلس الوزراء الراحل رفيق الحريري".
ولفت خوري، في مأدبة غداء على شرفه أقامها المدير العام لشركة "خطيب وعلمي" المهندس سمير الخطيب، في دارته في بلدة مزبود في إقليم الخروب، إلى أنّ "منطقة الشوف أخذت حيّزاً خاصّاً، لأنّ هذه المنطقة عزيزة على كلّ اللبنانيين وجرت فيها سنة 2001 مصالحة، بمبادرة من رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط، وبمباركة من البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير"، منوّهاً إلى "أنّنا سمّينا لائحتنا الإنتخابية "لائحة المصالحة"، لنؤكّد أنّ هذه المصالحة محميّة بقلوبنا وبعيوننا وبجفوننا، ولن نتراجع عنها على الإطلاق، ولن نعود إلى زمن الاقتتال على الإطلاق مهما حدث في لبنان".
وأكّد أنّ "لبنان متنوع، يحمي جميع العائلات الروحية، ويفتح المجال للعيش المشترك لجميع العائلات الروحية"، مشدّداً على "أنّنا بالتوافق والتناغم نستطيع أن نبني البلد"، مشيراً إلى وجود "مشاكل كثيرة في البلد أكثر من الإقتتال، وقد حمينا لبنان من الصراعات الاقليمية، لكن علينا تمتين العيش المشترك، وان ننطلق إلى آفاق جديدة يصبح فيها اللبنانيون جميعاً مؤمنين بأنّ لا بديل من هذا البلد اطلاقاً إلّا حماية بعضهم البعض، وحماية أنفسهم من النيران المشتعلة حولنا".